الثقلین

الثقلین

۱۹ مطلب با کلمه‌ی کلیدی «صدرالمتالهین» ثبت شده است

۱۶
مرداد
۹۳

قد انکشف لأرباب البصائر النوریة إنّ هذا البدن بحسب مشاعره و روازنه یشبه الجحیم و أبوابه، و انکشف إنّه جلس على أبواب هذا الجحیم تسعة عشر نوعا من الزبانیة و هی الحواسّ الخمس الظاهرة، و الخمس الباطنة، و قوّتا الشهوة و الغضب و القوى السبع الطبیعیة و کلّ واحدة من هذه التسعة عشر و إن کان واحدا بالجنس، إلّا إنّه یدخل تحت کل واحدة منها أفراد لا نهایة لها بحسب الشخص و العدد و اعتبر ذلک فی القوّة الباصرة فإن الأشیاء التی تقوى الباصرة على إدراکها أمور غیر متناهیة، و یحصل من إبصار کل واحد منها أثر خاصّ فی القلب، و ذلک الأثر یجرّ القلب عن أوج عالم الروحانیّات إلى حضیض عالم الجسمانیّات. و إذا عرفت ذلک ظهر انّ مع کثرة هذه العلائق و العوائق کیف یتیسّر للقلب خلاص عن هذه الظلمات الشاغلة له عن عالم الأنوار الإلهیات إلّا باعانة اللّه و إغاثته و جذبه. و لهذا قیل: جذبة من جذبات الحقّ توازی عمل الثقلین.

و لمّا ثبت انّه لا نهایة لجهات نقصانات العبد و درجات فقره و فتوره و قصوره، کما لا نهایة لکمال رحمة اللّه و قدرته و مبالغ عنایته و حکمته ثبت انّ الاستعاذة باللّه واجبة فی کلّ الأوقات عقلا، کما یجب سمعا فیجب علینا فی أول کل قول و عمل، و مبدأ کل لفظة و لحظة أن نقول ضمیرا او لسانا: أعوذ باللّه من الشّیطان الرجیم

تفسیر القرآن الکریم (صدرا)، ج‏1، ص: 7

  • سجاد رحیمی
۱۱
مرداد
۹۳

 [تفسیر الاستعاذة]

أعوذ باللّه من الشیطان الرجیم قد مرّ فی المفاتیح «1» تحقیق مهیّة الشّیطان و جنوده و آثاره و مهیّة الملک و أتباعه و أنواره و أمّا الّذی نذکره الآن فهو تفسیر هذا القول و حلّ ألفاظه و شرح معانیه العقلیّة.

فالکلام فیه إمّا متعلق بترجمة ألفاظ هذا القول أو متعلّق بمعانیه العقلیّة.

أمّا الأول: فاعلم إنّ قولنا «أعوذ» مشتقّ من العوذ و له معنیان: أحدهما الالتجاء و الاستجارة. و ثانیهما الالتصاق. یقال: أطیب اللحم أعوذه. و هو الملتصق منه بالعظم. فعلى الأوّل معنى أعوذ باللّه: ألتجی إلى رحمته و عصمته. و على الثانی معناه: ألصق نفسی بفضل اللّه و رحمته.

و أمّا الشیطان: ففیه قولان: أحدهما إنه مأخوذ من البعد. یقال: شیطن دارک أی بعد فلا جرم سمّی کلّ متمرّد من جنّ أو إنس أو دابّة شیطانا، لبعده عن الرشاد و السداد.

ذکروا: انّ بعض الخلفاء رکب «2» برذونا فطفق یتبختر به فجعل یضر به فلا یزداد إلا تبخترا فنزل فقال: ما حمّلتمونی إلا على شیطان.

الثانی إنّه مشتقّ من شاط یشیط: إذا بطل و لمّا کان کل متمرّد کالباطل فی نفسه لکونه مبطلا لمصالح نفسه سمّی شیطانا.

و أما الرجیم فمعناه المرجوم فهو فعیل بمعنى مفعول. حکى اللّه عن والد إبراهیم علیه السلام إنه قال: لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّکَ [19/ 46] قیل: عنى به الرجم بالقول و حکى تعالى عن قوم نوح علیه السلام إنّهم قالوا: لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ یا نُوحُ لَتَکُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِینَ [26/ 116] و فی سورة یس لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّکُمْ [36/ 18]

__________________________________________________

1) راجع المفتاح الرابع، سیما المشهد العاشر منه.

2) البرذون: دابة الحمل الثقیل و الترکی من الخیل.

                       

الوجه الثانی إنّ الشیطان إنّما وصف بکونه مرجوما لأنه تعالى أمر الملائکة برمی الشیاطین بالشهب الثواقب طردا لهم من عالم السماوات، ثم وصف بذلک کلّ شریر متمرّد.

 تفسیر القرآن الکریم (صدرا)، ج‏1، ص:4و5

  • سجاد رحیمی
۰۴
مرداد
۹۳

 ان الله تعالى لم یخلق شیئا الا لغایة فانه ما من موجود ممکن إلا و له فاعل و غایة و من الموجودات و هى المرکبات ماله علل اربع هى هما مع المادة و الصورة الا ان البسیط لا یکون له من العلل الا الفاعل و الغایة لان صورته بعینها ذاته و لا مادة له و قد ثبت بالبرهان ان الغایة الأخیرة فى فعله تعالى هى ذاته و ذاته غایة الغایات کما انه مبدأ المبادى و لا شک ان غایة الشى ماله بالذات ان یصل إلیه و ینتهى به الا ان یعوقه عائق و کل ما لا یمکن الوصول إلیه لم یکن اطلاق اسم الغایة علیه الّا بالمجاز فلا یکون غایة بالحقیقة و قد فرض انه غایة هذا خلف فثبت بما ذکر ان جمیع الممکنات بحسب الجبلیّة الغریزیة طالبة له تعالى متحرکة إلیه تعالى حرکه معنویة مشتاقة الى لقائه بالوصول و هذه الحرکة و الرغبة لکونها مرتکزة من اللّه تعالى فى ذاتها یجب ان لا یکون عبثا و لا معطلا فلا محالة کائنة متحققة فى غالب الامر بلا عائق و قاسر و القسر على الطبع کما ثبت فى مقامه لا یکون دائمیا و لا اکثریا فیزول لا محالة و لو بعد زمان طویل فیعود حکم الطبیعة و من هنا یعلم ان کل طبیعة نوعیة یؤدى یوما الى غایتها الاصلیة و غایة الشی‏ء اشرف من الشی‏ء ذى الغایة و غایة الجوهر اکمل جوهریة منه و اقوى وجودا فى ذاتها و ننقل الکلام الى نفس تلک الغایة و توجّهها الذاتى الى غایة الغایة و هکذا الى ان ینتهى الى غایة لا غایة ورائها و هى غایة الغایات و منتهى الحرکات و الرغبات و مأوى العشاق الالهیّین و المشتاقین من ذوى الحاجات‏

الحشر(صدر المتألهین‏)-مکان چاپ: تهران ‏سال -چاپ: 1302 ق

  • سجاد رحیمی
۰۴
مرداد
۹۳

ان الممکنات على طبقات‏ 

الطبقة الاولى المفارقات العقلیة و عالمهم عالم القضاء الالهى و هى صور علم اللّه بالانواع الکائنیة و مفاتیح الغیب التى لا یعلمها الا هو و خزائن الرحمة التى ما نزلها الا یقدر معلوم‏ الطبقة الثانیة هى الارواح المدبرة العقلیة المتعلقة بالاجرام العلویة و السفلیة ضربا من التعلق و عالمهم عالم القدر الربانى و لوح المحو و الاثبات‏ و الطبقة الثالثة هى الارواح المدبرة الجزئیة و النفوس الخیالیة المتعلقة بالاجرام السفلیة الدخانیة او الناریة و منها ضرب من الانس و الجن و الشیاطین‏ و الطبقة الرابعة هى النفوس النباتیة و غیرها من الطبائع الساریة فى الاجسام المحرکة ایاها المتحرکة بتحریکها المتجددة بتجددها فى کل ان و هى المشار إلیها بقوله‏ غِلاظٌ شِدادٌ لا یَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَ یَفْعَلُونَ ما یُؤْمَرُونَ‏ و انما جمعت بصیغة ذوى العقول لمدبرها العقلى و محرکها الروحانى کما ستعلم و من هذه الطبقة أیضا من الجهة التى أومأنا إلیها الزبانیة و سدنة الجحیم المامورون بقوله تعالى‏ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِیمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِی سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُکُوهُ‏ و منهم الموکّلون على السحاب و الامطار و البحار و الجبال و الارض و المعادن و النباتات و غیرها و الطبقة الخامسة هى الابعاد و الاجرام و هى اسفل السافلین‏و مهوى النازلین و مثوى المتکبرین‏

الحشر(صدر المتألهین‏)-مکان چاپ: تهران‏سال -چاپ: 1302 ق‏

  • سجاد رحیمی