الثقلین

الثقلین

۱ مطلب با کلمه‌ی کلیدی «غایة الممکنات» ثبت شده است

۰۴
مرداد
۹۳

 ان الله تعالى لم یخلق شیئا الا لغایة فانه ما من موجود ممکن إلا و له فاعل و غایة و من الموجودات و هى المرکبات ماله علل اربع هى هما مع المادة و الصورة الا ان البسیط لا یکون له من العلل الا الفاعل و الغایة لان صورته بعینها ذاته و لا مادة له و قد ثبت بالبرهان ان الغایة الأخیرة فى فعله تعالى هى ذاته و ذاته غایة الغایات کما انه مبدأ المبادى و لا شک ان غایة الشى ماله بالذات ان یصل إلیه و ینتهى به الا ان یعوقه عائق و کل ما لا یمکن الوصول إلیه لم یکن اطلاق اسم الغایة علیه الّا بالمجاز فلا یکون غایة بالحقیقة و قد فرض انه غایة هذا خلف فثبت بما ذکر ان جمیع الممکنات بحسب الجبلیّة الغریزیة طالبة له تعالى متحرکة إلیه تعالى حرکه معنویة مشتاقة الى لقائه بالوصول و هذه الحرکة و الرغبة لکونها مرتکزة من اللّه تعالى فى ذاتها یجب ان لا یکون عبثا و لا معطلا فلا محالة کائنة متحققة فى غالب الامر بلا عائق و قاسر و القسر على الطبع کما ثبت فى مقامه لا یکون دائمیا و لا اکثریا فیزول لا محالة و لو بعد زمان طویل فیعود حکم الطبیعة و من هنا یعلم ان کل طبیعة نوعیة یؤدى یوما الى غایتها الاصلیة و غایة الشی‏ء اشرف من الشی‏ء ذى الغایة و غایة الجوهر اکمل جوهریة منه و اقوى وجودا فى ذاتها و ننقل الکلام الى نفس تلک الغایة و توجّهها الذاتى الى غایة الغایة و هکذا الى ان ینتهى الى غایة لا غایة ورائها و هى غایة الغایات و منتهى الحرکات و الرغبات و مأوى العشاق الالهیّین و المشتاقین من ذوى الحاجات‏

الحشر(صدر المتألهین‏)-مکان چاپ: تهران ‏سال -چاپ: 1302 ق

  • سجاد رحیمی