الثقلین

الثقلین

۲۹ مطلب در مرداد ۱۳۹۳ ثبت شده است

۲۹
مرداد
۹۳

 قاعدة فی إثبات وجوده «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ»

اعلم أن أعظم البراهین و أسد الطرق و أنور المسالک و أشرفها و أحکمها هو الاستدلال على ذاته بذاته، و ذلک لأن أظهر الأشیاء هو طبیعة الوجود المطلق بما هو مطلق، و هو نفس حقیقة الواجب تعالى‏....


اسرارالایات (صدرالمتالهین)/انجمن حکمت و فلسفه‏/ تهران‏/1360 ه ش‏/ص26

  • سجاد رحیمی
۲۷
مرداد
۹۳

اعلم أنّ السالکین الذین یستدلّون بوجود الآثار على الصفات، و من الصفات على الذات، لهم طرق  کثیرة، أجودها طریقان:

أحدهما معرفة النفس  الإنسانیة: (وَ فِی أَنْفُسِکُمْ أَ فَلاتُبْصِرُونَ)  هذا أجود الطرق، بعد طریق الصدّیقین.

و ثانیهما النظر فی الآفاق و الأنفس؛ کما أشار إلیه بقوله- تعالى-:  (سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الْآفاقِ وَ فِی أَنْفُسِهِمْ حَتَّى یَتَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ). و فی القرآن آیات کثیرة فی هذا المنهج، و لهذا مدح اللّه الناظرین فی خلق السماوات و الأرض و أثنى على المتفکّرین فی آثار صنعه وجوده و لإثبات هذا المطلب منهج آخر، و هو الاستدلال على ذاته بذاته؛ و ذلک‏لأنّ أظهر الأشیاء هو طبیعة الوجود  المطلق - بما هو وجود مطلق-، و هو نفس حقیقة الواجب- تعالى-، و لیس من الأشیاء- غیر الحقّ الأول- نفس حقیقة الوجود؛ فیثبت  من ذلک إثبات المبدأ الأعلى و الغایة القصوى.

و الحقّ أنّ معرفة  وجود الواجب أمر فطری، لا یحتاج إلى برهان و بیان؛ فإنّ العبد عند الوقوع فی الأهوال و صعاب الأحوال یتوکّل بحسب الجبلّة على اللّه‏- تعالى- و یتوجّه توجها غریزیّا إلى مسبّب الأسباب و مسهّل الأمور الصعاب و إن لم یتفطّن لذلک، و لذلک ترى أکثر العرفاء مستدلّین على إثبات وجوده و تدبیره للمخلوقات بالحالة المشاهدة عند الوقوع فی الأمور الهائلة- کالغرق و الحرق و فی الکلام الإلهی- أیضا- إشارة إلى هذا. فما أضلّت « الدهریّة و الطباعیّة و البختیّة و إخوان الشیاطین! الذین یتشبّهون بالعلماء و یکذّبون أنبیاء اللّه و یزعمون أنّ العالم قدیم و لا قیّم له؛ فمثواهم الجحیم و جزاؤهم البعد عن النعیم.

توضیح عقلی‏

اعلم أنّ إنیّته- تعالى- ماهیته، و وجوده - تعالی وجود کل شی‏ء، و وجوده عین حقیقة الوجود من غیر شوب عدم و کثرة؛ لأنّ کل ماهیّة یعرض لها الوجود ففی اتّصافها  بالوجود و کونها [مصداقا] للحکم به علیها، تحتاج  إلى جاعل یجعلها؛ و لمّا ثبت «امتناع تأثیر شی‏ء فی وجوده»، من جهة أنّ العلّة تجب أن تکون مقدّمة  على المعلول بالوجود، و تقدّم الماهیّة على وجودها بالوجود غیر معقول، فوجوده- تعالى- ماهیّته، و ماهیّته وجوده.و لأنّه لو لم یکن وجود کل شی‏ء، لم یکن بسیط الذات و لا محض الوجود؛ بل یکون وجودا لبعض الأشیاء، و عدما لبعض؛ فلزم فیه ترکیب من عدم و وجود  و خلط بین إمکان و وجوب، و هو محال.

فوجوده وجود جمیع الموجودات، لکونه صرف الوجود: (لا یُغادِرُ صَغِیرَةً وَ لا کَبِیرَةً إِلَّا أَحْصاها)  فهو الأصل و الحقیقة فی الموجودیّة، و ما سواه شؤونه و حیثیّاته ؛ و هو الذات، و ما عداه أسماؤه و تجلیّاته و مظاهره؛ و هو النور، و ما عداه ظلاله  و لمعاته؛ و هو الحق، و ما خلا وجهه الکریم باطل: (کُلُّ شَیْ‏ءٍ هالِکٌ إِلَّا وَجْهَهُ) ، (ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَیْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ)

فالوجود  الحقیقی هو وجود الواجب المسمى ب «وجوب الوجود»؛ و وجود ما سواه وجود مجازیّ مسمّى ب «وجوب بالغیر». و قد یعبّر عنهما  ب «السکون» و «الحرکة» ؛ بخلاف الواجب بالذات، فإنّه موجود بجمیع الاعتبارات فی جمیع المراتب، فکأنّه استقرّ على ما هو علیه. فتحدّس من ذلک معنى الوجود و عدمه‏

المظاهر الالهیة فى اسرار العلوم الکمالیة(صدرالمتالهین)،بیناد حکمت صدرا/تهران‏/ 1387 ه ش‏/اول‏ /ص: 20-25

  • سجاد رحیمی
۲۶
مرداد
۹۳

تعریف الحکمة و بیان أقسامها

الأول: هو الحکمة النظریة:

و مثاله: علمنا بأن العالم محدث، و أنّ له صانعا قدیما قادرا، عالما، و أن السماء کرة، و أنّ النفس باقیة.

الثانی: هو الحکمة العملیة:

و مثاله: العلم بأنه کیف یمکن اکتساب الملکات الفاضلة النفسانیة، و إزالة الملکات الرذیلة النفسانیة، و کیف یمکن إزالة المرض و تحصیل الصحّة.

فکل واحد من هذین علم، إلّا أن الأول علم بشی‏ء لا تأثیر لنا البتة فیه، بل المقصود من معرفته نفس تلک المعرفة فقط. و الثانی علم بشی‏ء یکون المطلوب من تحصیل العلم به إدخاله فی الوجود أو منعه من الوجود.

و الحکمة النظریة أشرف من الحکمة العملیة، لأنّ کل ما یعلم لیعمل؛ کان العلم فیه وسیلة و العمل مقصودا، و الوسیلة فی کل شی‏ء أخسّ من المقصود. فالعلم بالأعمال یکون أدون منزلة من تلک الأعمال، و لا شک أن الأعمال أدون منزلة من المعارف الإلهیة و الجلایا القدسیة. و ذلک یدل على أن الحکمة العملیة أدون منزلة من الحکمة النظریة بکثیر.

و أیضا فإن ما یستکمل به القوة النظریة و هو الحکمة النظریة ینبغی أن یکون أشرف من ما یستکمل به القوة العملیة، و هو الحکمة العملیة. لأنها هی الجنبة العالیة من النفس و هذه هی الجنبة السافلة منها. و لذلک تدوم الأولى بدوامها بخلاف الثانیة، فإنها قد تزول عنها بالکلیة. و الکلام الإلهی ناطق بحصر الکمالات الإنسانیة فی هاتین المرتبتین‏

                        شرح الهدایة الاثیریة(صدرالمتالهین) موسسة التاریخ العربى‏/بیروت/1422 ه ق‏/ اول‏/ص: 7


  • سجاد رحیمی
۲۱
مرداد
۹۳

مشکل فرصتیست تا چیزی مسی در وجودت را به طلای ناب تبدیل کنی . دکترحسین الهی قمشه ای

  • سجاد رحیمی
۱۹
مرداد
۹۳

أما بعد: فیقول أفقر خلق اللّه و أحوجهم المستغنی بتأیید مولاه عمّا عداه، و المکتفی بنور هداه عمن سواه- محمد الموسوم بصدر الدین القوامی- قوّمه اللّه بلطفه الاعتصامی:

أوصیکم- أیها الإخوان الباحثین عن دقائق معرفة اللّه و ملکوته بقوة التفکر و الانتقال، المتحیرین أن تقصدوا جوّ الملکوت و تطیروا سماء قدس اللاهوت بجناحی الوهم و الخیال- علیکم بحبل القرآن إن أردتم أن ترتقوا فی الأسباب، فإن من لم یعتصم بحبله فهو جند ما هنالک مهزوم من الأحزاب، مخذول عند اولی البصائر و الألباب فی جمیع الطرائق و الأبواب و إن من لم یحکّم أولا قواعد ظواهر التنزیل و أرکان بدایاته، و لم یتمرّن بالعمل بأحکامه و آدابه عند سماع آیاته- حتى اللغة و القراءة و الترتیل- فهو حریّ بأن لا یبلغ نهایاته، بل علیه أن یقف عند ظواهر الشریعة موفیا حقوقها إذ لم یرزق من لوامع أنوار الطریقة شروقها و بروقها و إلا فیقطع الشیطان طریقه بدقائق کیده و جلائله، و لا یبالی فی أیّ واد یهلکه أو یصیده بشرکه و حبائله.

ثم أقول لطائفة أخرى من إخوان الایمان، الذین رزقهم اللّه فطنة یمکن لهم بها الارتقاء إلى مدارج العلم و العرفان، إذا سلکوا طریق الصدق فی الإیقان: إلى کم ترغبون عن لباب القرآن الذی هو شفاء و رحمة للقلوب و الصدور إلى التبن و القشور الذی فیه متاع لکم و لأنعامکم و أجسامکم التی هی آلات القبور و تنسلون (یتسلّلون- ن) بالقرطاس المنقوش عن الرقّ المنشور؟  حتّام تطوفون على سواحل ظواهر التنزیل، و تعرضون عن غوص بواطن التأویل؟

أما حان لکم أن تغبطوا لمن غاص فی عمق نیل التنزیل لنیل جواهر ما أودعه اللّه على لسان جبرئیل؟ إلى کم تقتصرون عن الوصول إلى غررها و زواهرها بإدمان النظر و الفکر إلى سواحلها و ظواهرها؟ أَ لَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِکْرِ اللَّهِ و أن تصرفوا هممهم فی التقرب إلیه و الابتغاء لوجهه دون من سواه؟

  تفسیر القرآن الکریم (صدرا)،انتشارات بیدار/قم/1366 / ج‏6، ص: 141

  • سجاد رحیمی