العلم اماتصدیق واماغیره
العلم إما تصدیق و هو الاعتقاد الراجح سواء بلغ حد الجزم فإن طابق الواقع فیقین و إلا فجهل مرکب أو لا فظن صادق أو کاذب و إما غیره فتصور و قد یطلق على المعنى الشامل لهما فیرادف العلم.
و کل منهما فطری و حدسی و مکتسب یمکن تحصیله من الأولین- إن لم یحصل بإشراق من القوة القدسیة و الکاسب من التصور حد و رسم و کل منهما تام و ناقص.
و من التصدیق قیاس و استقراء و تمثیل یعمها الحجة فلا سبیل إلى إدراک غیر حاصل إلا من حاصل و لکن مع التفطن للجهة التی صار لأجلها مؤدیا إلى المطلوب.
فقصارى أمر المنطق أن یعرف الکاسبین و أحوال أجزائهما و مبادیهما و مراتبهما فی القوة و الضعف و الصحة و الفساد فیجب علیه النظر فی المعانی المفردة ثم فی المؤلف منها لتقدمها علیه و فی الألفاظ من حیث دلالتها على المعنى إذ ربما یختلف باختلافها غیر مقید بلغة دون لغة إلا نادرا.
اللمعات المشرقیة فى الفنون المنطقیة(صدر المتألهین)/انتشارات آگاه/تهران/1362 ه ش/ص3و4