الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ الحمد بالفعل و لسان الحال هو ظهور الکمالات و حصول الغایات من الأشیاء إذ هی أثنیة فاتحة و مدح رائعة لمولیها بما یستحقه. فالموجودات کلها بخصوصیاتها و خواصها، و توجهها إلى غایاتها، و إخراج کمالاتها من حیز القوّة إلى الفعل، مسبحة، حامدة، کما قال تعالى: وَ إِنْ مِنْ شَیْءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ، فتسبیحها إیاه تنزیهه عن الشریک و صفات النقص و العجز باستنادها إلیه وحده، و دلالتها على وحدانیته و قدرته، و تحمیدها إظهار کمالاتها المترتبة، و مظهریتها لتلک الصفات الجلالیة و الجمالیة.
تفسیر ابن عربی/دار احیاء التراث العربى/ بیروت/1422 /ج1/ص8
- ۰ نظر
- ۱۹ مرداد ۹۳ ، ۱۵:۰۸