فی وحدانیته تعالی
فی وحدانیته تعالی
اعلم ان واجب الوجود تعالى لا یجوز ان یکون اثنین بوجه من الوجوه و برهانه:
انه لو فرضنا واجب الوجود آخر فلا بد ان یتمیز احدهما عن الآخر حتى یقال هذا او ذاک اما ان یکون بذاتى او عرضى فان کان التمییز بینهما بعرضى فهذا العرضى لا یخلوا ما ان یکون فى کل واحد منهما او فى احد هما فان کان فى کل واحد منهما عرضى یتمیز به عن الآخر فکل واحد منهما معلول لان العرضى ما یلحق الشىء بعد تحقق ذاته و ان کان العرضى من قبل ما یلزم الوجود و یکون فى احدهما دون الآخر فیکون الذی لا عرضى له واجب الوجود و الآخر لا یکون واجب الوجود و ان کان التمییز بینهما بذاتى فالذاتى ما یتقوم به الذات و ان کان لکل واحد منها ذاتى غیر ما للاخر تمیز به عنه فیکون کل واحد منهما مرکبا و المرکب معلول فلا یکون کل واحد منهما واجب الوجود و ان کان هذا الذاتى لاحدهما و الآخر واحد من کل وجه لا ترکیب فیه بوجه من الوجوه فالذى لیس له ذاتى هو واجب الوجود و الآخر لا یکون واجب الوجود فاذا ثبت بهذا ان واجب الوجود لا یجوز ان یکون اثنین بل کل حق فانه من حیث حقیقته الذاتیة التی هو بها حق فهو متفق واحد لا یشارکه فیه غیره فکیف ما ینال به کل حق وجوده به
رسائل ابن سینا/انتشارات بیدار/قم/1400 ه ق/ص243